تثير المواجهة المباشرة بين تل أبيب وطهران، وما تخلّلته حتى الآن من هجوم إيراني على إسرائيل ليل 13 – 14 أبريل الجاري ردّاً على قصف القنصلية في دمشق ومن عملية إسرائيلية استهدفت قاعدة جوّية إيرانية في أصفهان ليل 18 – 19 من الشهر ذاته، العديد من الملاحظات، وتطرح سؤالاً أساسياً: هل ستوظّف إسرائيل الدعم الغربي المتجدّد لها بعد أن تحوّلت الأنظار عن غزة نحو الجبهات الإقليمية المختلفة والخشية من انفجارها، لتسرّع حرب الإبادة وتجتاح رفح؟
ثمة مؤشّرات تدفع للميل لهذا الافتراض.
فالواضح أن طهران وواشنطن لا تريدان التصعيد إقليمياً. وتل أبيب التزمت مرحلياً بالسقف الأمريكي، لكنها تجهد في المقابل لتقليص الاشتراطات والضغوط عليها كي تسير في تنفيذ عمليّتها في جنوب القطاع.