صار يُمكِن تلخيص السجالات مع
المدافعين عن النظام السوري، في بعض البرامج التلفزيونية كما في بعض المقالات
ومواقع الانترنت وصفحات الفايسبوك على النحو التالي.
يمكن التأريخ، ولو اختزالاً،
لهيمنة النظام السوري على لبنان إنطلاقاً من جريمتين: جريمة تأسيسية كرّست نظام آل
الأسد عرّاباً للحرب اللبنانية ثم مفاوضاً على إنهائها على أساس "التوأمة"؛
وجريمة خالت نفسها تعيد التأسيس فإذا بها ختامية تُسدِل الستار على حقبة الهيمنة
وتفصل "التوأمين" رغم محاولات الوصل اللاحقة.
بعد أن كانت الولايات المتّحدة
الأميركية اختصاصية في استخدام الفيتو للدفاع عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل
في المنطقة منذ عقود، ها هي روسيا تُشاركها الاختصاص وتلجأ (مع الصين) الى فيتو
لحماية جرائم النظام السوري الذي تخطّت أعداد ضحاياه في أقل من عام عدد ضحايا
الجرائم الإسرائيلية في لبنان وفلسطين في كامل الأعوام العشرة الأخيرة.